كان ثلاثة ثيران يعيشون في الغابة، وكانوا يتعاونون ويعيشون في سلام. كان هناك أسد في نفس الغابة يشعر بالجوع دائماً ويتمنى أن يأكل أحد الثيران، لكنه لم يكن قادراً على مواجهة الجميع معاً.
فكر الأسد في خدعة. قرر أن يفرق بينهم ليتيح له الفرصة لمهاجمتهم واحداً واحداً. بدأ الأسد بالتحدث إلى أحد الثيران بخفة، قائلاً: "لماذا تعيش مع هؤلاء الذين لا يقدرونك؟ ها هو الثور الأسود يخطط لطردك." وهكذا، بدأ الأسد بإحداث الشقاق بين الثيران.
الثور الأبيض أصبح مشككاً في صديقيه وبدأ يبعد نفسه عنهما. استغل الأسد الفرصة، وفي أحد الأيام، هاجم الأسد الثور الأبيض بينما كان منعزلاً، وأكله.
بعد ذلك، تحدث الأسد إلى الثور الأحمر:"الآن الثور الأسود يتخطط لأن يتخلص منك بعد أن تخلص من الثور الأبيض." وبذلك، أصبح الثور الأحمر وحيداً أيضاً، وأكله الأسد بدوره.
الآن مع تبقى الثور الأسود وحيداً، ولم يكن لديه مقدرة على مواجهة الأسد وحده، فهاجمه الأسد وأكله أيضاً.
العبرة من هذه القصة: الوحدة في صفوف الأعداء هو ما يحول دون أن يستغلهم المتربصون بهم. الاتحاد والتعاون هما السلاح الأقوى ضد التفرقة والتمزق.