فريد 🇵🇸🍉🔻: **حصار إسرائيل على غزة: جريمة حرب تجوّع الملايين -...
Home | Articles | Status |
Login

حصار إسرائيل على غزة: جريمة حرب تجوّع الملايين - تحرك الآن!

منذ أكثر من ستة أسابيع، منذ بداية مارس 2025، فرضت إسرائيل حصارًا كاملًا على غزة، حيث منعت كل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطعام والدواء والوقود. أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في 8 أبريل 2025 أنه "لن يدخل حبة قمح واحدة إلى غزة"، مفضلاً "هزيمة حماس" على حياة أكثر من مليوني فلسطيني. النتيجة؟ آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات—تحمل عشرات الآلاف من الأطنان من الطعام—عالقة عند معابر رفح وكرم أبو سالم، تتعفن تحت الشمس، بينما في الداخل، أُغلقت جميع المخابز في غزة بسبب نقص الطحين. الأطفال يموتون جوعًا—منظمة الصحة العالمية سجلت وفاة 30 طفلًا على الأقل بحلول أوائل أبريل—والعائلات تلجأ إلى طحن علف الحيوانات أو البحث عن نباتات برية للبقاء على قيد الحياة، بينما تباع المساعدات المهربة في الأسواق السوداء بأسعار مثل 60 دولارًا لكيس طحين يُفترض أن يكون مجانيًا.

هذه ليست مجرد أزمة إنسانية؛ إنها انتهاك متعمد للقانون الدولي. اتفاقية جنيف الرابعة (المادة 55) تلزم القوة القائمة بالاحتلال بضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية للمدنيين. التجويع كوسيلة حرب محظور صراحة بموجب البروتوكول الأول (المادة 54)، وميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية يصنفه كجريمة حرب. خبراء الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وصفوا أفعال إسرائيل بأنها جرائم ضد الإنسانية، بل وحتى أعمال إبادة جماعية محتملة. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر توقيف في 2024 ضد قادة إسرائيليين مثل يوآف غالانت بسبب أساليب التجويع المماثلة. ومع ذلك، كلمات سموتريتش تظهر أن هذه السياسة متعمدة، "حرب تجويع" تهدف إلى كسر شعب غزة.

لدي أصدقاء في غزة يتوسلون المساعدة، لكن الحقيقة المريرة هي: حتى لو أرسلت مليار دولار، فلن يغير ذلك سياسات إسرائيل أو يسمح بدخول حبة قمح واحدة إلى القطاع. الحصار يخلق ندرة، مما يغذي الأسواق السوداء حيث يستفيد المتعاونون من يأس الناس، بينما يضمن الحصار عدم وصول أي شيء. يحيى السنوار، زعيم حماس، لم يأكل لمدة ثلاثة أيام قبل مقتله في أكتوبر 2024—تأكد ذلك تشريح إسرائيل نفسه. إذا كان حتى هو يتضور جوعًا، فما الفرص التي يملكها الفلسطينيون العاديون؟ هذا ليس عن تخزين حماس للمساعدات؛ إنه عن قبضة إسرائيل.

لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي بينما يتضور شعب غزة جوعًا. أدعو المجتمع الدولي للتحرك:
1. اضغطوا من أجل إسقاط المساعدات جوًا الآن. مع إغلاق المعابر البرية، الإسقاط الجوي هو الطريقة الوحيدة لإيصال الطعام والدواء مباشرة إلى سكان غزة، متجاوزًا الحصار والمستغلين. الأردن ومصر قامتا بذلك من قبل—اضغطوا على حكوماتكم للانضمام إليهما.
2. حثوا الجمعية العامة للأمم المتحدة على استخدام القرار 377 ("التوحد من أجل السلام"). عندما يفشل مجلس الأمن—بسبب الفيتو الأمريكي—يخول القرار 377 للجمعية العامة التحرك، وفرض توصيل المساعدات الإنسانية ومحاسبة إسرائيل. اكتبوا إلى ممثلي بلادكم في الأمم المتحدة، اطلبوا جلسة طارئة، وادفعوا لتطبيق القانون الدولي.

شعب غزة يتضور جوعًا أمام أعين العالم. شاركوا هذا، ارفعوا أصواتكم، وتحركوا—قبل فوات الأوان. #حصار_غزة #أوقفوا_التجويع #الأمم_المتحدة_تحركي