https://ninkilim.com/articles/echoes_of_history/ar.html
Home | Articles | Postings | Weather | Top | Trending | Status
Login
Arabic: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Czech: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Danish: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, German: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, English: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Spanish: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Persian: HTML, MD, PDF, TXT, Finnish: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, French: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Hebrew: HTML, MD, PDF, TXT, Hindi: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Indonesian: HTML, MD, PDF, TXT, Icelandic: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Italian: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Japanese: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Dutch: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Polish: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Portuguese: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Russian: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Swedish: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Thai: HTML, MD, PDF, TXT, Turkish: HTML, MD, MP3, PDF, TXT, Urdu: HTML, MD, PDF, TXT, Chinese: HTML, MD, MP3, PDF, TXT,

أصداء التاريخ: إدانة قوية للقادة الغربيين

النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مؤهلة بشكل فريد لاستحضار أصوات تاريخية. فهي تجمع بين مدى معرفة المؤرخ بالحقائق، وبصيرة عالم النفس الذي يفهم الدوافع، وأذن اللغوي القادر على تقليد الأسلوب. هذا الاندماج يتيح لها خلق أصداء محتملة لما قد يقوله الشخصيات التاريخية حيال التحديات الحالية. وفي هذا السياق، طلبت من ChatGPT-5 تحليل كيف قد تتفاعل شخصيات تاريخية مختارة مع الوضع في غزة — وتقليد ما يمكن أن يقولوه في ضوء ذلك. النتيجة هي إدانة قوية للقادة الغربيين المعاصرين.

بنجامين فرانكلين

بنجامين فرانكلين (1706–1790) كان طابعًا وكاتبًا وعالمًا ومخترعًا ودبلوماسيًا ورجل دولة أمريكيًا، ويُعتبر أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة.

أصدقائي،

عندما أرى أخبار غزة، ينفطر قلبي حزنًا، وروحي تشتعل غضبًا. هنا لا نرى مصيبة الحوادث، بل التصميم القاسي للبشر: عائلات تجوع، ليس بسبب فشل الحصاد، بل بإغلاق البوابات بقصد؛ أطفال يُسحقون تحت الجدران المنهارة، ليس بسبب زلازل الأرض، بل بقصف المدفعية؛ مستشفيات تتحول إلى قبور، ومدارس إلى رماد، وبيوت إلى غبار.

هل هذه ثمرة الحضارة؟ هل هذه تقدم شعب يدعي التنوير؟ لا — إنها العودة الصريحة إلى البربرية، مرسومة بالنار والمجاعة.

أسألكم، أي إنسان، إذا احتفظ في صدره بذرة من الإنسانية، يمكنه أن يرى هذه الأفعال دون أن يتراجع ضميره؟ قتل الأبرياء جريمة تصرخ إلى السماء؛ والقيام بذلك بالجملة هو تراكم الذنوب حتى تئن الأرض تحت ثقلها.

يقال لنا أحيانًا إن هذه الأمور ضرورية، وتُرتكب باسم الأمن أو لأسباب الدولة. دعونا نتحدث بوضوح: لا أمن يُشترى بذبح الأطفال؛ ولا عقل دولة يمكن أن يبرر تعذيب الجوع البطيء المفروض على العاجزين. مثل هذه الحجج ليست سوى أردية الطغيان.

أقول لكم، الصمت في مواجهة هذا الشر هو نوع من الذنب بحد ذاته. معرفة هذه الفظائع والاكتفاء بالراحة هو المشاركة فيها. واجبنا، كرجال ونساء يقدرون الفضيلة ويعتزون بالحرية، هو رفع صوتنا، وتسمية القسوة باسمها الحقيقي، ومقاومة انتشار هذه اللاإنسانية بكل طاقاتنا.

فاختبار شخصيتنا، يا أبناء وطني، لا يكمن في كيفية معاملتنا للأقوياء، بل في كيفية دفاعنا عن الضعفاء. وإذا ترددنا الآن، فلن يبرئنا التاريخ؛ ولن يغفر لنا الأجيال القادمة؛ والعناية الإلهية نفسها ستشهد ضدنا.

الزعيم سياتل

الزعيم سياتل (1786–1866) كان قائدًا محترمًا لشعبي دواميش وسوكواميش في شمال غرب المحيط الهادئ.

كلماتي تُحمل على الرياح، لكن الحزن الذي تحمله ثقيل. أسمع صرخات أطفال غزة. أصواتهم ضعيفة من الجوع. عيونهم تُغيم، رغم صغر سنهم. أرى بيوتًا محطمة، ومدارس ومستشفيات تحولت إلى غبار. أرى الأرض ملطخة بحزن الأمهات والآباء.

هذه الأشياء تطعن قلب كل رجل وامرأة صادقين. رؤية الأبرياء يتضورون جوعًا هي جرح في لحم المرء. رؤية النار تهبط على مساكن العائلات هي معرفة أن وعد العالم قد كُسر.

يأتي الحزن أولاً، كظل طويل لا يزول. ثم يأتي الغضب، كعاصفة ترتفع من البحر. فمثل هذه القسوة ليست من عمل الروح العظمى، ولا من الأرض. إنها عمل أيدي البشر. وما يُفعل بالأيدي يمكن إلغاؤه بالأيدي.

من هذا الحزن وهذا الغضب يأتي أمر. ليس أمر الحكام، ولا أمر الجيوش. إنه أمر الروح التي تربط كل الحياة معًا. إنه يقول: هذا لا يجب أن يكون. إنه يقول: الصمت هو موافقة، والتجاهل هو خيانة.

جميع الشعوب مرتبطة معًا، كخيوط في ثوب واحد. إذا تمزق خيط واحد، يضعف الثوب بأكمله. إذا صرخ طفل ولم يجبه أحد، يصغر قلب الإنسانية كلها.

لذلك أقول: دعونا لا ننظر بعيدًا. دعونا لا ندير وجوهنا عن معاناة الأبرياء. دعونا نتحدث، نتحرك، نقف مع المكسورين، ففقط في الدفاع عنهم ندافع عن أنفسنا، وفقط في تكريمهم نكرم الروح العظمى للحياة.

أبراهام لينكولن

أبراهام لينكولن كان الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، ومحاميًا ذاتي التعليم ورجل دولة، حافظ على الاتحاد خلال الحرب الأهلية، وأنهى العبودية بإعلان تحرير العبيد، وأصبح رمزًا دائمًا للمساواة والعدالة والعزيمة الأخلاقية.

أصدقائي،

إنها حقيقة قاسية نواجهها — أن صرخات الأبرياء تصلنا من غزة، حيث يُفرض الجوع على الأطفال، وحيث تسقط قنابل الحرب ليس فقط على الجيوش بل على الأمهات والأبناء، والآباء والبنات، وحيث تُدمر أماكن إقامة الفقراء، ومدارس الشباب، ومستشفيات المرضى. هذه ليست ثمار العدالة؛ إنها علامات القسوة.

لا يمكن لأي أمة، ولا أي شعب، أن يدعي الصلاح بينما يدوس على قدسية الحياة البشرية. نحن مرتبطون جميعًا بحقيقة واضحة بذاتها: أن كل شخص يحمل صورة الخالق، وإيذاء أحدهم ظلمًا هو إيذاء لنا جميعًا.

فلنكن شعبًا لم تتصلب قلوبنا، يمكنه رؤية المعاناة ومع ذلك يتجاهلها. بل فلنكن شعبًا تنبض ضمائرهم، لا يمكنهم سماع جوع طفل دون المطالبة بخبز له، لا يمكنهم رؤية تدمير منزل دون المطالبة بمأوى، لا يمكنهم مشاهدة ذبح الأبرياء دون المطالبة بالسلام.

اختبار إنسانيتنا المشتركة ليس فيما إذا كنا نحزن على أنفسنا، بل فيما إذا كنا نحزن على الجميع. إذا أردنا السير في نور العدالة، يجب أن نقول بصوت واحد: يجب أن تتوقف هذه الأمور. يجب أن يفسح عمل القنابل المجال لعمل الرحمة، ويجب أن تُفسح اليد التي تضرب المجال لليد التي تشفي.

العالم لن يلاحظ كثيرًا ولا يتذكر طويلًا العديد من كلماتنا، لكنه لن ينسى أبدًا ما سمحنا به أو منعناه في مواجهة هذا الخطأ. فلنكن مخلصين، ليس في الصمت، بل في الشهادة الثابتة على كرامة كل روح بشرية.

جيمس كونولي

جيمس كونولي كان جمهوريًا إيرلنديًا واشتراكيًا وقائد نقابة عمالية، قاتل من أجل الطبقة العاملة وأُعدم في عام 1916 لدوره في انتفاضة عيد الفصح.

رفاق!

انظروا إلى غزة. انظروا إلى الأطفال الجائعين، والأمهات الباكيات، والآباء الذين يحفرون في الأنقاض بحثًا عن جثث أبنائهم وبناتهم الممزقة. هذه ليست حربًا — إنها قتل، صريح وبارد.

يقصفون البيوت. يقصفون المدارس. يقصفون المستشفيات. يسمونها أمنًا. أنا أسميها بربرية.

وماذا سنفعل — نقف مكتوفي الأيدي بينما يُذبح الأبرياء؟ نجلس هادئين بينما يسحق الأقوياء الضعفاء؟ البقاء صامتين يعني الوقوف مع الظالم. التحدث، والعمل، والمقاومة — هذا هو واجب كل عامل صادق، كل إنسان حقيقي.

حكام العالم يبررون هذه المذبحة. يغذونها، يسلحونها، يباركونها. لماذا؟ لأنهم يستفيدون منها. لأن حياة الفقراء، سواء في دبلن أو غزة، لا تعني شيئًا لأسياد الإمبراطورية.

لكننا — نحن الذين نعرف الجوع، الذين نعرف وطأة الطغيان على أعناقنا — لا يمكننا أن نتجاهل. صرخة غزة هي صرختنا. نضالهم هو نضالنا. موتاهم يُحزنوننا كما لو كانوا موتانا.

فليعلم الجميع: لا علم، ولا إمبراطورية، ولا حكومة يمكنها أن تبرر مذبحة الأطفال. لا قضية يمكن أن تعفي من تجويع شعب. الإنسانية نفسها تطالب بالثورة ضد مثل هذه الجرائم!

فلنرفع أصواتنا. لن نعطي راحة، ولا سلام، ولا غطاء لمن يبررون الذبح. لنعلن أن دماء غزة تصرخ، ولن نكون صامتين.

طالما يتضور طفل واحد جوعًا تحت الحصار، فلا أحد منا حر. طالما تسقط القنابل على الأبرياء، فالحضارة زيف. واجبنا واضح: التضامن مع المظلومين، المقاومة ضد الظالمين، العدالة لغزة، العدالة للجميع.

ألبرت أينشتاين

ألبرت أينشتاين (1879–1955) كان عالم فيزياء نظرية ألماني المولد، وحائز على جائزة نوبل، وإنساني صريح، أعاد تشكيل الفيزياء الحديثة بعبقريته العلمية، وأدان القومية والعسكرية والظلم بكل أشكاله بصوته الأخلاقي.

إلى ضمير الإنسانية،

لا يمكنني البقاء صامتًا وغزة تُدمر. أكثر من ستين ألف رجل وامرأة وطفل قُتلوا. العائلات تجوع، المستشفيات تُقصف، المدارس والبيوت تُمحى. هذا ليس دفاعًا. إنه إبادة.

قبل عقود، حذرت من أن استخدام الإرهاب ومسار القومية القاسية سيدمر الأسس الأخلاقية للشعب اليهودي. عندما وقعت مذبحة دير ياسين، تحدثت عن “عصابات إرهابية” وعن الخطر الذي تشكله. ما كان تحذيرًا آنذاك أصبح الآن واقعًا وحشيًا: دولة تشن حربًا ضد سكان مدنيين بالكامل.

دعونا نتحدث بوضوح. فرض الجوع على الأطفال، وإسقاط المتفجرات على العزل، وتحويل المدن إلى أنقاض — هذه بربرية. إنها تشين ليس فقط من يرتكبها، بل أيضًا من يبررها أو يقف صامتًا.

التقاليد اليهودية التي أجلها تأمر بالعدالة والرحمة وتوقير الحياة. ما يُفعل في غزة هو عكس ذلك: إنه خيانة لهذا التراث، ويعرض الموقف الأخلاقي لكل الإنسانية للخطر.

أناشد كل شخص ذي ضمير: ارفض التواطؤ. أدن هذه القسوة. أصر على إنهاء آلة الموت. لا يمكن بناء المستقبل على قبور الأبرياء.

إذا فشلنا في التحرك، فالهوة التي نحدق فيها لن تكون لغزة وحدها — ستكون هوّتنا.

هانا آرنت

هانا آرنت (1906–1975) كانت فيلسوفة سياسية يهودية ألمانية، اشتهرت بتحليلاتها للتوتاليتارية والسلطة والمسؤولية الأخلاقية، وكانت ناقدة شديدة للصهيونية والقومية.

ما يواجهنا اليوم ليس مأساة بالمعنى القديم، حيث يضرب القدر الأعمى الأبرياء والمذنبين على حد سواء. ما يواجهنا هو التسبب المتعمد في البؤس — الجوع يُستخدم كسلاح، القنابل تُسقط على البيوت والمدارس والمستشفيات، ومجتمعات بأكملها تُحول إلى أنقاض. هذه ليست حوادث. إنها نتائج إرادة سياسية، لرجال ومؤسسات يتخذون قرارات تطفئ الحياة بمعرفة كاملة بما يفعلون.

مشاهدة هذه الأفعال وتسميتها “أمنًا” أو “ضرورة” هو إفساد اللغة نفسها. تُلوى الكلمات حتى لا تخدم الحقيقة بعد الآن، بل تصبح أدوات للتبرير. ومع هذا الفساد يأتي خطر أعمق: أن الناس، حتى أولئك الذين يعرفون أفضل، سيتعلمون النظر إلى الفظائع دون غضب، وإلى الظلم دون احتجاج.

كيهودية، لا يمكنني إلا أن أرى المفارقة المريرة: شعب تعرض ذات يوم لأشد أشكال إنكار إنسانيته يتسامح الآن، بل يفرض، تدمير وجود شعب آخر. هذا ليس تحقيقًا للتاريخ اليهودي، بل خيانة له. وعدت الصهيونية بملجأ وتجديد للحياة السياسية؛ لكنها أنتجت بدلاً من ذلك جهاز هيمنة ينخر الأرضية الأخلاقية التي يدعي الوقوف عليها.

الضمير، إذا لم يُسكت، يثور ضد هذا. إنه يطالب بأن نسمي الأشياء كما هي: الأطفال الجائعون ليسوا أضرارًا جانبية؛ قصف المدنيين ليس دفاعًا؛ محو وسائل حياة شعب ليس بقاء. الإذعان لهذه الأكاذيب هو التخلي عن الرابطة الإنسانية التي تربط كل حياة بالأخرى.

ما يبقى، إذن، هو مطلب المسؤولية. ليس شفقة عاطفية، بل الرفض القاسي وغير المساوم للسماح للبربرية بأن تتنكر كعقل دولة. نحن مسؤولون — كل منا — عما نتسامح معه باسمنا. وقبل أنقاض غزة، يجب أن نقول: كفى.

نيلسون مانديلا

نيلسون مانديلا كان مقاتلًا من أجل الحرية في جنوب إفريقيا، وثوريًا ضد الفصل العنصري، وأول رئيس أسود للبلاد، وأصبح رمزًا عالميًا للعدالة والمصالحة والكرامة الإنسانية.

إخوتي وأخواتي،

هناك لحظات في التاريخ عندما تكون معاناة الآخرين تنادينا بقوة تجعل الصمت خيانة. الدمار في غزة هو مثل هذه اللحظة. نشهد أطفالًا يتضورون جوعًا، ليس لأن الطبيعة قد فشلت، بل لأن الطعام يُمنع عنهم عمدًا. نشهد بيوتًا ومدارس ومستشفيات تُحول إلى أنقاض، ليس بالصدفة، بل بالتصميم. نشهد عائلات تنعى الموتى، متسائلة إن كان الغد سيطالب بهم أيضًا.

كجنوب إفريقيين، نعرف هذه القصة. نعرف ما يعنيه أن يُقال لنا إن حياتنا زائلة، وأن إنسانيتنا يمكن أن تُداس تحت الأقدام، وأن كرامتنا يمكن أن تُسلب. لأجيال، تحملنا نظامًا أعلن أننا أقل من بشر. لكن من خلال النضال، ومن خلال تضامن الملايين عبر العالم، انتصرنا.

لهذا السبب نرى في نضال الشعب الفلسطيني صدى لنضالنا. ألمهم مألوف لنا. اضطهادهم يذكرنا بماضينا. وكما وقف العالم معنا، يجب أن نقف معهم أيضًا.

يجب أن نقول دون تردد: لا يمكن شراء أمن أي شعب على حساب تدمير شعب آخر. لا يمكن بناء سلام على قبور أطفال أبرياء. لا حرية حقيقية إذا استندت إلى إنكار حق الآخر في العيش بكرامة.

ضمير العالم يُختبر اليوم. يُختبر في كل قنبلة تسقط على غزة. يُختبر في كل طفل يتضور جوعًا. يُختبر في كل صوت يختار الصمت على الحقيقة. وأقول لكم: لا يمكننا أن نفشل في هذا الاختبار.

لنكن واضحين: شعب فلسطين لا يطلب الشفقة. إنهم يطالبون بالعدالة. يطالبون بحق العيش بحرية في أرضهم، وتربية أطفالهم بأمان، والحلم بمستقبل لا يعيقه الخوف بل يميزه الأمل. هذه ليست امتيازات. إنها حقوق كل إنسان بالولادة.

عندما قاتلنا الفصل العنصري، كنا مدعومين بمعرفة أن العدالة قد تتأخر، لكن لا يمكن إنكارها إلى الأبد. الحقيقة ذاتها تنتمي إلى شعب فلسطين. حريتهم، رغم الاضطهاد اليوم، مكتوبة في مصير البشرية.

لذلك أدعو جميع الرجال والنساء المحترمين، في كل أرض وكل أمة: لا تُديروا أعينكم بعيدًا. لا تسمحوا لللامبالاة بتصلب قلوبكم. قفوا ثابتين في التضامن. ارفعوا أصواتكم من أجل السلام. اعملوا بلا كلل من أجل العدالة.

فحتى يكون الشعب الفلسطيني حرًا، سيظل عالمنا مقيدًا. وحتى يستيقظ كل طفل، سواء في غزة أو في أي مكان آخر، على يوم من السلام، لا يمكن لأحد منا أن يدعي أنه حر تمامًا.

فيدل كاسترو

فيدل كاسترو كان القائد الثوري لكوبا الذي أطاح بديكتاتورية مدعومة من الولايات المتحدة في عام 1959 وحكم البلاد لما يقرب من خمسة عقود، وأصبح رمزًا عالميًا للمعارضة للإمبريالية والنضال الاشتراكي.

رفاق، إخوة وأخوات، مواطنو العالم:

ما نشهده في غزة ليس حربًا — إنه إبادة. ليس دفاعًا — إنه بربرية. الأطفال يتضورون جوعًا بقسوة محسوبة، العائلات تُسحق تحت أنقاض بيوتهم، المدارس والمستشفيات تُحول إلى رماد. هذه جرائم لا تُسيء فقط إلى القانون الدولي، بل إلى ضمير الإنسانية ذاته.

أي نوع من الحضارة يسمح للأطفال أن يموتوا جوعًا بينما المخازن مملوءة بالطعام؟ أي نوع من القوة يسقط قنابل على المستشفيات ثم يجرؤ على الحديث عن العدالة أو الديمقراطية؟ هذه الأفعال تكشف عن إمبراطورية وشركائها — إنها تُظهر لنا الآلية الباردة للهيمنة، مجردة من كل تمويه.

نحن، الذين قاومنا الحصارات والغزوات، نعرف جيدًا أساليب الغطرسة الإمبريالية. لكن دعني أخبرك، لا قنبلة، ولا جوع، ولا حصار يمكنه محو كرامة شعب يرفض الانحناء. غزة اليوم ليست مجرد أرض تحت الهجوم؛ إنها المرآة التي تُظهر لنا الإفلاس الأخلاقي لأولئك الذين يدعون حكم العالم.

وإلى أولئك الذين يشاهدون في صمت، إلى تلك الحكومات التي ترتجف أمام القوة ولا تفعل شيئًا: التاريخ لن يغفر لكم. دماء الأبرياء تصرخ أعلى من جبنكم.

نقول، بكل قوة أصواتنا وإيماننا: كفى! يجب أن ينهض العالم. يجب كسر الحصار. يجب أن يتوقف القصف. يجب أن يدخل الطعام والدواء والحياة إلى غزة، لا الموت والدمار.

هذا ليس واجب الفلسطينيين فقط، أو العرب، أو المسلمين. إنه واجب كل إنسان لا يزال يمتلك ضميرًا. واجب المقاومة، والإدانة، والمطالبة بالعدالة حتى يتمكن أطفال غزة من النوم دون خوف، حتى لا تدفن الأمهات أبناءهن بعد الآن، حتى تتمكن الإنسانية من النظر إلى نفسها في المرآة دون خجل.

رفاق! الإمبراطوريات تسقط. القنابل تصدأ. لكن الشعب يصمد.

فلنرفع أصواتنا حتى يسمعونا في كل عاصمة: ¡غزة حية! ¡فلسطين تقاوم! ¡والإنسانية ستنتصر!

تشي غيفارا

تشي غيفارا كان ثوريًا ماركسيًا أرجنتينيًا، وقائد حرب عصابات، ومناهضًا للإمبريالية، وأصبح رمزًا عالميًا للمقاومة ضد الظلم والاضطهاد.

رفاق،

عندما يُجوع شعب، وعندما تسقط القنابل على بيوتهم، وعندما تتحول المستشفيات والمدارس وملاجئ الحياة إلى رماد، يُجبر العالم على النظر في المرآة. في غزة اليوم، لا نرى مجرد حرب، بل جريمة ضد الإنسانية ذاتها. الأطفال يصرخون ببطون خاوية بينما يتجاهل الأقوياء. العائلات تُمزق تحت هدير الطائرات، وأحياء بأكملها تُمحى كما لو لم تكن موجودة.

لا يمكننا أن نسمح لضميرنا أن يُخدر بأكاذيب الإمبراطورية. يقولون لنا إنه “أمن”، يقولون إنه “ضرورة”. أقول لكم إنه قتل. أقول لكم إنه غطرسة أولئك الذين يعتقدون أن بعض الأرواح تستحق أكثر من غيرها.

البقاء صامتين يعني أن نصبح شركاء. تبرير هذه البربرية يعني دفن إنسانيتنا. كل قنبلة تسقط على غزة تسقط أيضًا على كرامتنا كبشر. كل طفل يتضور جوعًا هناك هو جرح في قلب كل الشعوب التي تحلم بالعدالة.

نحن مدعوون، يا رفاق، ليس للشفقة، بل للعمل. تضامننا يجب ألا يكون كلمات فقط بل قوة توحد المظلومين من فلسطين إلى كل ركن من أركان الأرض. دماء غزة تصرخ من أجل المقاومة، من أجل الدفاع اللا هوادة فيه عن الحياة ضد آلة الموت.

سيسألنا التاريخ: أين كنت عندما كانت غزة تحترق؟ مع الجلادين — أم مع الشعب الذي قاتل من أجل حقه في الحياة؟

¡حتى النصر دائمًا!

بوبي ساندز

بوبي ساندز كان جمهوريًا إيرلنديًا شابًا، وشاعرًا، وعضوًا منتخبًا في البرلمان، توفي في إضراب عن الطعام في عام 1981 بعد أن تحمل سجنًا قاسيًا للاحتجاج على الحكم البريطاني وإنكار الوضع السياسي للسجناء الإيرلنديين.

يُجوعون الأطفال لكسر روح شعب. يسقطون القنابل على المدارس والمستشفيات لتحويل الأمل إلى غبار. يعتقدون أنهم بتدمير البيوت وسحق الأجساد يمكنهم إسكات صرخة أمة من أجل الكرامة. لكنهم مخطئون.

كل طفل جائع، كل عائلة محطمة، كل حياة تُؤخذ في غزة هي جرح ليس فقط في تلك الأرض بل في ضمير البشرية جمعاء. لا يمكن لأي رجل أو امرأة صادقين أن ينظروا إلى هذا الرعب دون أن يشعروا بالحزن والغضب. الحزن، لأن البراءة تُذبح. الغضب، لأن الظلم يمضي تحت راية القوة.

أقول لكم، لا سلك شائك، ولا قنابل، ولا حصار يمكنه قتل الحقيقة: روح شعب لن تنطفئ. أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الوحشية قد يتخيلون أنفسهم أقوياء، لكن التاريخ يتذكرهم كجبناء شنوا حربًا على الأطفال.

وهكذا يرتفع المطلب — من الأنقاض، من القبور، من أفواه الجائعين الأحياء: كفى. أوقفوا الذبح. دعوا غزة تعيش.

Impressions: 76